صرخ وما درى عنه اخاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بيت تأجج بالصراخ .. نار الكراهية انتثرت .. حب تشتت بالضياع
وأي ضياع .. في عش وطنت عليه العصافير الصغار........
طفل في مهده .. وبين أضلع عشه .. وعند إخوته .. فالاحلام تتطلع في مهجته
كسرت مجاديف قاربه الصغير .. بكلمة قد تكون من حرفين .. وطريق
أعمرته ألسنة مخرسة .. وبالسكاكين منزفة .. وللدماء مسقطة جريـــــمة
ارتكبها ساهين .. وقد أهملوا فاصبحوا غافلين .. وللانفس محطمين
بالله وربكم ما بال أفراد طعنوا أكبادهم بحناجرهم ..!

مشاهد قد تكون عـادة .. وللاسماع بلادة:
أحمد طالب ثانوي .. في قسم علمي ..يحل هذا .ويفهم ذلك يفك رموز معادلة
مواد كيميائية .. لغة انجليزية .. أحياء وفيزياء ..ووو .
وبينما هو منهمك .في هذا وذاك ..اذ استلقى على ظهره أخاه الصغير محمد
وبمداعبة أطفال .. وملاعبة أنفاس قال ببراءة:أعطني قلما حمودي ..لونه أحمر
وشكله جميل .. وأيضا كتابته .........
لم يكمل فقد لقى صرخة .. ودفعة قوية تعثر بسببها ..
أحمد : اخرج اخرج اخرج لست متفرغ لك
أدار ظهره ومشى والدموع ظلال على
عينيه خرج من غرفة أخاه وهويجر الحزن معه
هرول ..جرى ..الـــى المجهــــــــول ..
إلى ركن الظلمة والوحشة والوحدة .. بدأ
يحدث نفسه :لم أحمد لم يلاعبني ؟
كعادته لم لم يضمني يحضني إنه لا يحبني
ماذا فعلت يا ترى؟
واذا به يسمع اصوات وضحكات لاطفال الجيران وهم يلعبون بالكرة امام منزله

فخرج مسرعا ليلعب معهم .... فاجئته سيارة كانت مارة امام بيته

صدمته واردته قتيلا ....خرج احمد ليرى ما ذا حدث وما هذا الصخب ليجد

اخاه مدرجا بدمائه وحوله الجيران وراح يحضن اخاه ويضمه

ولكنه قد لفظ انفاسه الاخيرة ..

هذه هي بداية الجفاء .. بين الاخوة ..كره ..حقد
حسد ..أنانية...تولدت تلك المشاعر..
وهكذا أصبح لكل عصفور عش وحيدا..